تكوينُ الأرض الداخليّ
تتكوَّنُ الأرض من أربع طبقاتٍ داخليّة؛ هي النّواة الداخليّة (في قلبها تماماً)، وهي عبارةٌ عن كُرة صُلبة ضخمة مُؤلّفة من مَعدنَيّ الحديد والنّيكل، ويبلغُ قطرها 2450 كيلومتراً تقريباً. وتليها النّواة الخارجيّة، وهي مُؤلّفة أيضاً من الحديد والنّيكل لكنَّهُما يتّخذان فيها الحالة السّائلة. ومن ثمَّ ياتي الدّثار الذي يشغلُ مُعظم حجم كوكب الأرض، وهو خليطٌ شديدُ الحرارة من الصّخور الذّائبة والحمم التي يبلغُ سمكها ثلاثة آلاف كيلومترٍ تقريباً، وهو الذي يُسبّب تحرُّكات سطحِ الأرض. والطبقة الأخيرةُ هي القشرة الأرضيّة التي تُوجد عليها تضاريس سطح الأرض وجميع الكائنات الحيّة، ولا يتعدّى سمكها 30 كيلومتراً على اليابسة وبضع كيلومتراتٍ فقط عند قيعان المُحيطات، وتتألَّفُ هذه القشرة من أجزاءٍ مُنفصلةٍ تُسمّى الصّفائح التكتونية، وهي في حركةٍ دائمة تُسبّب تغيّر وجه الأرض.